للأهالي.. كيفية التعامل مع الطفل الحساس

يمتلك الطفل الحساس استجابة عاطفية شديدة تجاه المواقف والأحداث اليومية، قد يكون أكثر تأثرًا بالكلمات والأفعال، وأحيانًا يحتاج إلى دعم إضافي للتعامل مع العواطف والمواقف الاجتماعية.
الأطفال الحساسون لديهم مزايا كثيرة، مثل القدرة على التفهم العميق والتعاطف مع الآخرين، ولكنهم قد يواجهون أيضًا تحديات في التأقلم مع التغيرات أو الانتقادات، لذلك، من المهم أن يعرف الآباء والمربون كيفية التعامل معهم بشكل مناسب لضمان نموهم العاطفي والنفسي بشكل صحي.
كيفية التعامل مع الطفل الحساس
وفقًا للجمعية الأمريكية للطب النفسية، يجب على الوالدين فهم أن الطفل الحساس لا يبالغ في مشاعره بل يشعر بها بعمق، من المهم التعبير عن التعاطف والاهتمام بمشاعره، يمكن استخدام جمل مثل «أفهم أنك تشعر بالحزن/القلق الآن» أو «من الطبيعي أن تشعر بهذه الطريقة».
الأطفال الحساسين يحتاجون إلى دعم كبير لبناء ثقتهم بأنفسهم، يمكن تشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم في بيئة آمنة، مدح الطفل على إنجازاته، مهما كانت صغيرة، يعزز ثقته بنفسه ويمنحه القوة لمواجهة المواقف الصعبة.
الأطفال الحساسين قد يشعرون بعدم الارتياح تجاه التغيرات المفاجئة، لذا، من المهم إعدادهم مسبقًا للتغييرات الكبيرة، مثل الانتقال إلى مدرسة جديدة أو زيارة جديدة، شرح ما سيحدث والتحدث عن المشاعر التي قد يشعر بها يساعدهم على الاستعداد عاطفيًا ونفسيًا.
من الضروري تجنب استخدام أساليب الانتقاد القاسية أو العقاب الشديد مع الطفل الحساس، هؤلاء الأطفال يميلون إلى أخذ الانتقادات على محمل الجد والشعور بالحزن العميق بسببها، بدلاً من ذلك، يمكن تقديم توجيهات بناءة بلهجة إيجابية تشجع على التحسن دون إلحاق الأذى بمشاعرهم.
من المفيد تعليم الطفل الحساس كيفية التعامل مع مشاعره، يمكن استخدام تقنيات التنفس العميق أو الاسترخاء لتخفيف التوتر في المواقف الصعبة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تشجيع الطفل على استخدام كلمات للتعبير عن مشاعره بدلاً من الرد بالبكاء أو الغضب.
التعامل مع الطفل الحساس يتطلب صبرًا وتفهمًا، إذا شعر الطفل بأنه مفهوم ومحبوب، سيصبح أكثر قدرة على التعامل مع مشاعره والنجاح في مواجهة التحديات، من المهم أن يشعر الطفل بالقبول والاحترام من قبل الآخرين، وهذا يبدأ من بيئته العائلية والتعليمية.