المرأة والجمال
تتميز الأنثى دائماً باهتمامها بجمالها وأنوثتها، مما يزيد من رونقها وحُبها لذاتها ورغبة المُحيطين بها في مشاركتها أسرارها التي تتميز بها لتُبرز جمال أناقتها وخاصة في المُجتمعات العربية فجمال المرأة العربية مُميز بشكلٍ لافت وبرَّاق.
عالم المرأة والجمال كبير ويُعد بحر واسع الانخراط فيه، فينقسم للعناية بالبشرة، العناية بالشعر، العناية بالجسم، وحتى العناية النفسية والتغذية العقلية الإيجابية.
المرأة والجمال الطبيعي
قد خلقنا الله جميعاً في أحسن صورةٍ بلا شك، فلكل إنسان له جماله الطبيعي الذي يُميزه، كما أن الجمال نسبي ف ليس من المُفترض أن يتفق الكُل على شخصٍ واحد، لكلٍّ ذوقه الخاص في تقبُّل الآخر.
ولكن الأهم عزيزتي أن تتقبلي ذاتكِ بما فيها، فهي أولاً من صُنع الله ثم أنها تُميِّزُكِ بالطبع وليس عليكِ سوى المُحافظة عليها والاهتمام بها وتقديم الرعاية اللازمة التي تُحافظ على هذه النعمة الجميلة.
علامات جمال المرأة
كما قُلنا عزيزتي من قبل أن الجمال نسبي وليس مُحدد فلا تُحملي نفسك كثيراً في الوصول للمثالية أو تغيير من خِلقتكِ حتى تصلي لشكلٍ مُختلف أو مُميز، ِفثِقتكِ بنفسك هي التي ستزيدك جمالاً وحُباً لذاتك.
ولكن كل مُجتمع قد وضع معايير ل المرأة والجمال يتميزن بها من يمتلكهن.
فمثلاً معايير الجمال عند العرب:
- بياض البشرة، والعيون الواسعة ذات الرموش الطويلة والكثيفة.
- الشعر الطويل الأسود الفحمي.
- الشامة، وبعض المجتمعات تسميها حبة الخال.
- الجسم المُمتلئ، ولكن مُتناسق الشكل.
- الأذن والفم الصغيران والأنف المرسوم بدقة.
- الأصابع المتناسقة الحجم والطويلة.
- خطوط الغضب التي تظهر بين الحاجبين.
- العنق الطويل وصفاءه.
- ظهور عظمتي الترقوة بشكل مُلفت.
- غمازات الخدين التي تظهر عند الابتسامة.
أما بالنسبة للمعايير الجمالية عند الغرب:
- المرأة ذات الطول الفارع، وكلما كان أطول كانت أكثر جاذبية.
- ذات الشعر الأشقر، أياً كان طوله.
- الجسم الرياضي الذي يمتاز بالنحافة والأكتاف العريضة.
- امتلاء الشفاه.
الجمال الداخلي:
كما يختم الكثير بالجمال الخارجي، هناك نوع آخر من الجمال الذي لا يقل أهمية عزيزتي عنه، بل قد يكون الأهم فهو الذي يُكوِّن الشخصية والحضور بين المُجتمع والأهم أن عالم المرأة والجمال لا يخلو أبداً من هذا النوع، ألا وهو الجمال الداخلي.
ومن الصفات الأساسية التي يتكون منها جمالكِ الداخلي:
- عدم تسليط الأضواء عليكِ: يجب على الأنثى التصرُّف على طبيعتها الفطرية خاصتاً وأن الحصول على السعادة أو الجمال لن يتحققوا بجذب الأضواء والصعود على المسرح في كل مرة، فالكثير من الناس لا يتقبلون أبداً من يدعي شيء في تصرفاته أو يدعوا للفت الانتباه.
- الشعور بالثقة أثناء التحدث وإظهار اللُّطف: لغة التواصل من الآخرين من أهم الخصائص والصفات التي يجب أن يمتلكها كل شخص والقدرة على التعامل معها بشكلٍ سليم وصحيح، ويجب عليكِ عدم اتباع العدوانية وكثرة النقد وعدم الاستماع لما يقولوه الآخرين، بل اتباع أسلوب لطيف سهل في التعامل مع الإصرار على الرأي واحترام آراء الآخرين.
- التفكير الإيجابي: وتُعتبر هذه الصفة من أهم الصفات التي يجب عليكِ التحلي بها، إذ أنها تُحافظ عليكِ من الاكتئاب وجلد الذات، وتُدكِ بزيادة العُمر الافتراضي واستقبال أقدار الله الخيرة كلها بكل حُب.
- الذكاء الاجتماعي: بالطبع لا يخلو أي تواصل مع الآخرين من الطُرق الصحيحة التي تُسهل عليكِ التعامل معهم بشكل سلس، بالإضافة لإمدادكِ بالثقة بالنفس والقدرة على تحسين جودة التعاملات والتفاعلات الاجتماعية اليومية.
- المعرفة الفكرية: كلما زادت المعرفة والذكاء العقلي وجمع المعلومات من مصادرها الصحيح والقراءة باستمرار زاد الوعي الصحي الذي يجعلكِ أكثر انفتاحاً على العالم والقدرة على التواصل أكثر، والوصول لطرق صحية لتخطي ظروف الحياة القاسية.
المرأة والجمال في الإسلام
لقد حفظ الإسلام المرأة وجمالها ليحميها من الألسنة البذيئة، والعيون المتوحشة التي قد تفترسها، وأمرها
أن تحفظ نفسها بالحجاب الذي يصونها، والبُعد عن الاختلاط بالرجال الأجانب حفاظاً عليها من الفتن، وعدم التبرج.
المرأة المُؤمنة لا ترغب عن أوامر ربنا ولا ترتكب نواهيه، لأن همَّها هو رضا الله عليها فهذا ما يدفعها لمرضاته والتزام أوامره.
فليس في صالحكِ يا عزيزتي أن تُظهري زينتكِ أمام الأجانب، أو أن تُخفيها تماماً حتى بينكِ وبين نفسكِ، بل استمتعي بما وهبكِ الله من نِعمة الجمال الداخلي والخارجي واسعي في تطوير ذلك بالطُرق الصحيحة، ف عالم الأنثى دائماً يُسمى بعالم المرأة والجمال.