سر الجمال…..هل للجمال سر؟

يطول البحث عن اسرار الجمال ووصفاته فى حين ان لكل منا منظور مختلف للجمال، فمنا من يحب البشرة البيضاء ومنا من يجب السمراء وهناك من يعشقون الخمرية هذا إذا اتخذنا الشكل ولون البشرة كمثال، نفس الأمر ستجدون من يحب المرأة النحيفة وهناك من يحبها ممتلئة ويؤمن كل منهم فى مقياسه الخاص بالجمال الأمر الذي يؤكد أن الجمال نسبي ومتغير حسب رؤية الشخص وهذا الأمر اتفق عليه الجميع.
هل للجمال سر؟
نعم هناك سر خاص للجمال لدى كل شخص مهما اختلفت ملامحه او لون بشرته أو شكله وحجمه، وهذا السر لا يوجد عند غيره وهو الذي يميز ملامحه ألا وهو الروح، وجمال ارواحنا له رونق وجاذبية فريدة من نوعها هو المحرك للنفس والشخص ومنبع الثقة بالنفس وهذه الروح هى ما تجلب له التميز بشخصية فريدة وتهبه بحب وقبول غير مشروط من المحيطين بنا، وقد أبدع الله سبحانه بجمال خلق الإنسان وتميزه بهذه الروح الجميلة التي هي أحد أسرار الألوهية التي لا يعرفها سوى خالقنا و لتكتمل بسر آخر وهى عندما يلقي الله محبة وقبول منه للعبد بقلوب بعبادة حتى لو كانت ملامحه ليست جميلة بمقاييس البشر والجمال .
مظاهر امتلاك أسرار الجمال
الجمال موجود بكل شئ بالحياة نتلمسه بالقول والفعل والشكل، هناك من ينعم بـ هبة من الله بروح قوية مشعة ونضرة وجميلة تهيمن على اى مكان تتواجد به وعلى صعيد اخر هناك البعض خلقن بأرواح ضعيفة ليس لها ميول تميزها لديها مشكلات مثل انعدام الثقة وعدم معرفة الذات ، والروح هي احد اسرار الخالق وجمالها هبة ومنحة من الله يظهر فى شخص كل منا عبر صفاته الشخصية ومن صفات جمال الارواح ان تكون طيبة خيرة تشع بالامل والبهجة والتفاؤل، تظهر بشخصية قوية وجذابة بروح مشرقة مقبله على الحياه بايجابية تجد لها القبول من المحيطين تتلامس الأرواح عندما تتفق الميول الاذواق وحتى عند التنافر أو عدم الاتفاق تجد جمال الروح فى تقبل الاختلاف وكما قيل ’الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية‘ وايضا لولا اختلاف ارواحنا وشخصياتنا ومقاييس الجمال لما شعرنا به ولما كان له قيمة.
طرق الحصول على قوة الجمال
نحتاج اولا ان نرى انفسنا من الداخل بشكل جميل وان نعتدل في نظرتنا لها ونحسن منها خاصة إذا كان الشخص يعانى من قصور بثقته بنفسه او عدم معرفته لما يريد مما يشوه صورة الذات يعيق احساسنا بجمال الروح الأمر الذي لم يأت بشكل فجائي ابدا وانما جاء بتراكمات من مواقف ومعاناة وآلام جعلت الإنسان يضعف ويستسلم لاحساس الضحية بكل ما تحمله من سلبية وضعف لذا اذا اردنا روحا جميله لابد ان ان تكون مشرقة قوية مقبلة على الحياة يجب اولا ان نتغلب على هذه الصورة الذهنية ونصلحها اولا.