المرأة….نصف ام كل المجتمع؟

المرأة تشكل نصف المجتمع بالبنيان إلا أنها هي القوة وحجر الأساس ببناء المجتمع ككل، دور المراة عظيم بالحياه وتأثيرها على كافة جوانب الحياة وافرادها بأدوارها المختلفة فهي كل المجتمع، ولا يستقيم المجتمع دون دورها الذي يشكل في المقابل مسؤولية كبيرة على عاتقها في إدارة ادوارها بهذا المجتمع،سواء زوجة او ام او ابنة او اخت و صديقة وغيرها من أدوار فاعلة بحياة المحيطين بها هذا فضلا عن دورها ببناء فكر واقتصاد وشكل الحياة بالمجتمع.
قوة المراة
لقد ترعرعنا على حكمة عظيمة نرددها منذ الصغر وهى (المرأة نصف المجتمع) نعم ولعل قوة المرأة تكمن فى كونها هى من تنتج النصف الاخر وايضا هي من تشكل شخصيته من كافة الجوانب لذا فبناء امرأة ناضجة قوية تثق بنفسها هى ما يجعلنا نثق بأجيال المستقبل الذين يقومون بحمل رسالة البناء والتعمير بالأرض، في المقابل لابد أن تتوازن قوة المرأة مع طبيعتها وتتحمل مسؤولياتها كاملة لتستحق المكانة التي وضعت بها.
كيف تدير المرأة أدوارها؟
لا شك الاتجاه لتعليم وعمل المرأة واثبات نجاحها جزء متأصل من فكر مجتمعاتنا اليوم الأمر الذي يعد سلاح ذو حدين وهو كالتالي:
الجانب الايجابي: انه عند بناء امرأة متعلمة مثقفة وواعية فإننا نضمن ان يكون البنيان قوي خاصة اذا اجتمع العلم مع الدين ووازن بين فكر التطوير والنجاح بما لا يخالف ما أمرنا به من خالقنا وانتهينا عما نهانا عنه أثناء هذه الرحلة، وعندما يكون فكر المرأة واعى ووسطى دون تعنت او انسياق وراء اتجاهات فانها في المقابل يكون تأثيرها بإنتاج عقول واعية و مستقرة نفسيا واجتماعيا وناجحة أيضا بكافة المجالات.
الجانب السلبي: عندما تنساق المرأة وراء رحلة إثبات الذات القوة والنجاح وغيرها من اهداف رنانة بقلوب واذعان الكثيرات دون الاكتراث لأمر بيتها واولادها أو نسيان دورها الذي خلقت بالأساس له وهو إعمار الأرض بجانب النص الاخر فاننا بذلك تخل بالتوازن ونهدم أكثر من البناء بفكر دخيل على ثقافتنا العربية ومنافي لدور المرأة ورسالتها.
خلاصة القول يمكن الموازنة بين رغبة المرأة بإثبات ذاتها ونجاحها الشخصي عند استثماره في بناء بيتها وابنائها والقيام دورها الرئيسي بالحياة وفى المقابل يمكن أن نطرح سؤال لكل امرأة تسعى بتعصب النجاح وتنساق برحلة إثبات القوة والذات ماذا بعد النجاح؟